الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

مابعد قويزة 9

اليوم: 2009-12- 7
اصل متأخر الى المستشفى...
معتذرا للدكتورة بزحمة طريق المدينة...
تكلفني بتقديم موضوع بعد الظهر عن الامساك وادويته .. "حبيب البي"
نظرا لبطء النت والامكانات في المستشفى اتوجه الى المنزل مع صديقي
نمر على سوبر ماركت الدانوب
لشراء مناقيش..
1 زعتر
1 جبنة
1 لحم بالعجين ...
3 فتيات .. يتمخطرن بين رفوف صوصات السلطة واغذية الرجيم
اجسادهن تتفجر انوثة..
تنادي هل من جائع لينهشها...
الدنيا هناك نظيفة...
مرتبة ...
مغرية...
من جد فرق شاع بين دمار قويزمة ودلع التحلية ...
مع أن الفرق نصف ساعة فقط..
....
...
..
قدمت عرض الامساك
انتهى الدوام
...
..
اتوجه مسرعا الى ارض المعارض...
الوضع ازداد تنظيم...
الكشافة حضرت لتساعد في النظام...
بعد الانتهاء من القاء نظرة على ارض المعارض
اقوم بالاتصال على سمية ...
" سمية الحلوة كيف حالك؟"
"اهلا مين انت؟"
"ماعرفتيني؟"
" لا جوالي خرب وغيرتوا والارقام ضاعت"
"سيدك علي"
" يا كلب انا قد امك .. قال سيدي قال"
"كيف وضعكم في قويزة؟"
"والله اليوم تمام .. بيرفيكت .. الشغل مرة اتنظم عن الايام اللي فاتت ...وزعنا المونة على البيوت .. بس المشكلة التأخير في التحميل"...
" يعطيكم العافية .. خلاص انا اشوف المشكلة دي"
...
..
اتصل على فاطمة..
"انتي فين؟"
" انا في كيلو 14 مع لمى, عمر, هاشم والندوة ..."
"كيف الوضع هناك؟"
" تمام تمام ... الموونة بتوصل للبيوت ... وبتتجمع عن قصر افراح عشان يوزعها للبيوت "
" اعطيني بالله تقرير سريع عن الحالة هناك"
" الوضع هنا انظم بكثير من قويزة ... قابلنا كثير عوائل ... كثير منهم ملاك للمنازل ... الفرش معظمه اتدمر... بس عملية التوزيع هنا منظمة"
"اوكيه .. يلا انتبوا على نفسكم ... يعطيكم العافية..."
اكلم بدر ...
اسأله عن كيلو 14...
"التوزيع فيه عنصرية على حسب الجنس وعلى حسب المعرفة ... فالمشكلة انه الجمعيات معتمدة على عدة اشخاص على اساس انهم ثقات .. ولكن بقية السكان يشتكون ان المعوونات بس صارت تروح لاهل ومعارف هذولي الاشخاص..."

الجمعية المكلفة بالمنطقة توزع دفاتر للسكان ...
بموجب هذه الدفاتر يستلم الناس الاغذية ... توصل الى منازلهم ...
ولكن المشكلة ان الجمعية توزع الدفاتر في اوقات معينة فقط والبعض عنده دوام او لم يكون موجود بالمنطقة... وفقط للسيدات...
يعني العزاب راحوا في شربة ميه...
البعض استلم دفتر من ثلاثة ايام ولم يستلم غذاء...
المنازل غرقانه والارتفاع وصل لمترين...
" نحتاج فرش... عقدتوا الموضوع ... مر عشرة أيام !" اقوال احد المتضررين


الدفاع المدني بدأ يسكن الاجانب ... الحمدلله
تجار الجملة رفعوا الاسعار 50% ... لا بارك الله فيهم
المعونات المالية للنازحين للشقق بدأت توصل...
...
..
في معمعة الشغل يدخل رجال يزعمون انهم من الهيئة لارض المعارض...
يحاولون الدخول بين الفتيات – لا ادري لماذا- ولكن المسؤول يمنعهم ...
يخبروننا بأن الاختلاط لا يجوز ... وان الكوراث ما حصلت الا بسبب ذنوبنا ..
يعني الامانة مالها شغل (بريئة)... ارتاحوا
نطلب منهم تصريح او بطاقة اثبات ...
لا يوجد!...
يطاب منهم المغادرة لعدم وجود تصريح ...
فاضيين والله ...

انتقل دعم المتضررين الى مرحلة اخرى بالاضافة الى المعونة المادية
حيث يتم تجميع جمعيات الدعم النفسي.. لتنظيمهم وارسالهم الى الشقق لان الكثيرين من المتضررين وعوائلهم واطفالهم في حالة صدمة الى الان ...

آثار ما بعد الصدمة لم تظهر بعد ...
الله يستر...

هناك تعليقان (2):

  1. فعلا استحقر ذاتي..
    استحقر جلوسي في المنزل والنظر لكم من بعيد..

    اخ علي.. انت ومن معك
    انتم شرف لنا ..
    سأحاول المجيء إن أمكنني وتوفر الوقت..

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف