الخميس، 10 ديسمبر 2009

مابعد قويزة 11

اليوم 2009-12-09
اتوجه الى أرض المعارض للبحث عن سيارة ذاهبة لقويزة والتأكد أن الأمور تجري على ما يرام...
...
..
اجد بدر وأياد ..
اياد يتبرع بسيارته اللومينا الكحيانه لاخذنا بجوله حول قويزة وكيلو 14...
...
..
قويزة ...
الوضع مستقر...
رائحة الجثث خفت ...
اتصل بسعدية ...
تخبرني انها في المستودع ... ذاهبه الى وادي مريخ ...
تسبقنا لوادي مريخ ...
تتصل بنا مرة اخرى في منتصف طريقنا لتخبرنا ان المنطقة تقريباً خالية من سكانها...
...
..
نقرر الذهاب الى كيلو 14 ...
...
..
نذهب الى قصر الافراح ... مستودع الموؤنة حالياُ..
اول ملاحظة ...
قصر الفرح قباله مقبرة !...
ادخل بين المتضررين ...
اسئلهم عن موضوع الدليل ..
يخبروني بصحة الموضوع .. وانه يوزعه فقط على الاهل والمعارف وحارته ..
اذهب الى احد مسئولات الجمعية المكلفة بمنطقة كيلو 14 ...
أ.عبير ...
تخبرني انهم اكتشفوا الأمر وتأكدوا من صحته ...
وانهم وضعوا نظام جديد لتلافي هذه المشكلة ...
...
..
اجد رؤى مع الفريق الطبي ...
للكشف على المتضررين وإعطائهم الأدوية اللازمة ...
لاحظت ان معظم الأطباء ...
أطباء امتياز...
اين المستشارين ...
المتخصصين ...
احسنوا الظن يا جماعة ...!
تلاقيهم مشغولين...
...
..
على العموم ...
ناخذ جولة في كيلو 14 ...
الذباب لا يطاق ...
البشر لطيفين ...
روحهم جميلة على الرغم من مصيبة السيل ...
حسيت اني انا متأثر اكثر منهم ...
...
..
مريت على مجموعة شباب برماوية وسعودية ...
شافوا معايا كاميرا ...
"طب صورنا"...
" نصوركم ليه ما نصوركم"...
" طيب عندكم ايميل؟ عشان ارسلها ليكم"
قام واحد منهم وقال " يا عمي هدولا مو حق ايميلات... ما عندنا... انت حطنا في الجريدة واحنا نشوفها"...
" والله الجريدة ما اقدر بس اوعدكم اني احطها في النت"
" سوي اللي تقدر عليه يا ابويا... المهم صورنا"...
...
..
جاني واحد ثاني...
" تبى تصور بيت ...؟"
" ايوه ليش لأ "
" طيب تعال معايا "...
انادي اياد ...
اياد تعال الراجل الطيب يبغى يورينا بيته ...
...
..
" انا معروف بالحارة بإسم أبو نايف ... وفي الكورة بإسم حمزة إدريس"
"والنعم"...
يدخلنا بيته ...
السقف مقشوع !...
يحكينا لنا كيف بنا غرفة نومه بنفسه ...
يورينا كيف كتب "ما شاء الله لا قوة الا بالله" على الجدار...
يسأله بدر: يا عمي أستلمت دفتر (المعونات)؟...
يرد بيأس: دفتر؟ و الله دفتر الـ"سن توب" أحسن من دا الدفتر...
...
خرجنا من المنطقة ...
تتصل بي سمية من المنطقة ... من كيلو 14
" تتخيل ...
جايين مجموعة فنانين لقصر الأفراح – المستودع- ...
جايبيين معاهم مصورينهم ... قاعدين يتصورا ... ومشاعر الحزن تقطع وجوههم – بعد اسبوعين من الحادثة!-
عملوا ربكة ...
عطلوا النظام...
اخروا المتضررين..
اتصورا ...
والسلام
...
..
الشركات تستغل ...
الجمعيات تستغل ...
سيدات ورجال المجتمع المخملي يستغلون ...
حتى الصغار يستغلون..
...
..
اذهب في المساء لحضور اجتماع في ارض المعارض ...
لمناقشة ما حصل ...
الشكاوي ..
الطلبات...
نفاجئ بحصول اضراب من قبل المتطوعين ... حركات والله !
تجتمع معهم المسؤولة ... لمناقشة شكاويهم ...
تذهب معاها رشا لمعاونتها...
...
..
تدخل رشا الاجتماع معانا وتترك المسؤولة مع المتطوعين...
لاحظت انها هادئة ...
عزلت نفسها في الركن...
اقتربت منها لاسألها ماذا حصل...
نظرت الى بطرف عينها.. المليئة بالدموع...
غيرت مجرى الحديث.. لاني ادركت انها على وجه انهيار..
"شوفي انت الحين تطلعي معايا ... تتركي الاجتماع ... نروح اقرب كافيه .. نروق .. انا اكلم عمر ولمى وخالة فاتن"
"لا خلاص انا كويسه... "
"مافي شي اسمه كويسه... احنا ما نقدر ننقذ الناس اذا صرنا انفسنا ضحايا"
...
..
اقترب من خالة فاتن ..
" خاله فاتن لازم تطردي رشا من الإجتماع... البنت بتنهار وضاغطة على نفسها .. خرجيها وخلينا نروح مكان نروق"
...
..
اتصل على عمر ...
"فين رايحين؟ ... رايحين لأبل بييز شارع الامير سلطان... أنا وهاشم ومشاعر ولمى وفاطمة..."
"خلاص طيب احنا في الطريق"
...
..

لمشاهدة صور اليوم اضغط على اللنك:
http://www.facebook.com/album.php?aid=128305&id=502088395&l=77675bb136

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق