الثلاثاء، 9 مارس 2010

مابعد قويزة ... الأخيرة

على الرغم من مرور فترة على أحداث السيول ...

إلا أن اثارها...

النفسية والإجتماعية...

لا تزال غائرة في أركان المجتمع...

وأبعاد النفس...

والأمر من ذلك أن الاثار لم تُخلق بالسيول ...

بل كشفت واستفحلت بها...

...

..

من ناحية الجانب الشخصي...

حادثة سيول جدة...

صقلت جوانب عديدة من شخصيتي...

اظهرت قوتها وضعفها بشكل حاد...

اعادت ترتيب اولوياتي...

هزت نظرتي للحياة بشكل عنيف...

عرفتني بالكثير من الأصدقاء... الأحباب ... والأعداء...

عيشتني اللحظة...

...

..

على المستوى الأجتماعي...

اظهرت أهمية التحرك الشعبي...

قوة المجتمع المدني عند تكافله وتعاضده...

وجود إهتمامات اخرى للشباب والشابات غير المصمصة....

...

..

اتمنى أن لاتتحول الحادثة إلى مجرد ذكرى...

اتمنى أن ينهض المجتمع المدني...

ان يتكلم ويتناقش ويعبر...

ان يعمل ويتكافل...

في سبيل تحقيق العدالة الإجتماعية...

...

..

ولكن ..

وبصراحة .... الأمور لا تبشر بخير...

ففي نفس الوقت الذي يتم فيه افتتاح كوفي شوب مخصص لأطفال العوائل الارستقراطية ...

والي يسمي نفسه " كوفي شوب الاطفال المهمين"....

وفي نفس الوقت الذي يتم في افتتاح نادي رياضي للشخصيات المهمة ... – طبعا مهم معناها "غني"- ...

بإشتراك بعشرات الالوف من الريالات ...

لاجل تخصيص موقف سيارة لحضرة المشترك...

وعلى بعد دقائق...

يحارب اهل منطقة الرويس بالصراخ والماء الحار...

من اجل سقف...

...

..

الا لعنة الله على الرأسماليين