الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

مابعد قويزة 10

اليوم : 2009-12-08
اتوجه الى مركز المعارض بعد انتهاء دوامي ...
...
اتصل على الأخ سعد ... من الجنوب لمقابلته ...
...
الاخ سعد قدم من المنطقة الجنوبية ومعه مجموعة من الشباب ...
رغبة في المساعدة..
بإتصالاته استطاع ان يقدم معونة بمئة الف ريال من أحد رجال الاعمال...
...
ذهب ليقدم نفسه ومجموعته للجماعة اللي فوق ...
استقبلته لمى السليمان ...
اخبرها بأن اهل الجنوب متعاطفين مع أهل جدة ...
أنه يسوؤهم ما حصل لجدة ...
انه اتى خصيصاً من الجنوب رغبة في المساعدة هو وفريقه ... وتقديم الدعم المادي والمعنوي...
" نجران اقرب لك ... وأولى بالمساعدة من جدة "... !!
الله على الاخلاق ... المناطق سعادة يا ست الكل ...
يخبرني انه ما يهمه هذا الكلام...
هو جا للمساعدة ..
وتقديم يد العون ... فإحنا اخوان واخوات انسانية واحدة ...
...
..
والله على عيني وراسي يا اهل الجنوب...
اهل جدة كلهم يرحبون فيكم ...
...
..
امراة عجوزة دخلت المركز ...
تسأل اين المسؤول ...
""ماني جايه اشحت من بيتك...
انا ليا ثلاثة ايام بأتردد عليكم"...
صرخت السيدة في وجه المسؤولة بعد ان استرجعت انفاسها التي كانت ستنقطع اثر طلوعها للدور الثاني بالدرج..
" ليا ثلاثة ايام بتقوليلي نفس الكلام ... الشاحنة جايه الشاحنة جاية ... وما شفنا حاجة"
" خلاص يا خالة ... انتي ارجعي بيتك وأول عمارة حيروحولها عمارتكم"
" أنا ماني متحركة من هنا الا والمونة معايا... وهذا الكرسي وقعدت به"
....
..
.
اثناء خروجي من مركز المعارض ...
اقابل حاكم ...
مالك احد الشقق التي يسكن بها مجموعة من العوائل المتضررة ...
يحكي لي احد المرافقين له ..
عن قصة المراة التي كان يحاول انقاذها هيلكوبتر الدفاع المدني...
ربطها في الحبل الخاص بالإنقاذ...
في نفس الوقت يهجم السيل على عائلتها والسيدة معلقة في السماء...
تشاهد بام عينها .. اطفالها وزوجها يبتلعهم السيل ...
تنزع الحبل من خصرها...
فلا حياة لها بعد فقدها اعز ما تملك...
...
..
عابد ...
احد متطوعي الميدان في قويزة...
ينتظر في مستودع قويزة للبدء في عملية التوزيع...
فجأة تأتي احد الجمعيات ... مع التلفزيون للمستودع ... ومصورين من جرائد مختلفة...
أعضاء الجمعية يقولون أنهم اتو للتصوير مع التلفزيون والمتضررين ويحتاجون مساعدة...
الشباب بطيب نية ذهب معهم للمعاونة ...
أتت احد السيدات المتضررات ...
تصرخ .. " حرام عليكم ... أنا بيتي وراكم ... اولادي صار لهم اربع ايام ما اكلوا حاجة ... أنا ما ابغى أكل ... بس اولادي اكلوهم ...) وتبكي ...
المذيع وأعضاء الجمعية يشترطون عليها وعلى المتضررين التصوير مقابل أخذ المعونة...
عابد لم يستحمل الموقف ...
ذهب خلف الجيب ليبكي ....
لم يتحمل الطريقة التي تُذل وتُهان بها السيدة الفاضلة ...
يقول عابد...
" المذيع يلقن المتضررين الكلام ... يقولها قولي: نحنا أول ناس وصلنا لك ... اشكري فلان وعلان .."
" ركبت الجيب وصرت أبكي ... والحرمة أخذت المعونة وصارت تسب فيهم"
مجموعة من المتطوعين لم يستحملوا المنظر ...
تركوا المكان...
" تتخيل يا علي ... طلبوا من الشباب البقية تمثيل أدوار متضررين ... وإنهم بيستلموا معونات"
...
..
لمشاهدة صور اليوم اضغط هنا:
http://www.facebook.com/album.php?aid=128305&id=502088395&l=77675bb136

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق